تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٩٢
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية اليوم رجلا يحبه الله ورسوله أو يحب الله ورسوله قال فبعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى علي فجئته به قال كان أرمد فتفل في عينيه ورواه بريدة بن الحصيب الأسلمي (1) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي التيمي (2) نا أبو بكر بن مالك نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا محمد بن إسماعيل نا علي بن الحسن بن شقيق نا الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) تفل في عين علي وهو أرمد فبدأ ففتح (3) الله عليه خيبر وهذا مختصر [* * * *] وأخبرنا بتمامه أبو علي الحسن بن المظفر أنا محمد بن علي بن علي الدجاجي أنا أبو الحسين (4) علي بن معروف بن محمد البزار نا عبد الله بن سليمان بن داود نا محمد بن عقيل نا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني ابن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح ثم أخذه من العد عمر فانصرف ولم يفتح له ولقي الناس يومئذ شدة وجهد (5) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إني دافع اللواء غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح له وبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا فلما أصبح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى بنا الغداة ثم قام قائما ودعا باللواء والناس على مصافهم فقلنا (6) من أحد كانت له منزلة عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء قال وقال بريدة وأنا ممن تطاول لها قال فدعا علي بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه وفتح عنهما فدفع إليه اللواء وفتح وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٣٠.
(٢) كذا بالأصل والمطبوعة وفي م: التميمي انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / 640 وفيها التميمي.
(3) الأصل وم: يفتح والتصويب عن المطبوعة.
(4) في م: أبو الحسن.
(5) كذا بالأصل وم وفي المطبوعة: وجهدا.
(6) كذا بالأصل واللفظة غير واضحة في م وفي المطبوعة: فقلما.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»