تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٨٦
أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلهم يرجون أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال انفد على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم [* * * *] وأخبرناه أبو القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد أنا عبد الرزاق بن عمر بن موسى بن شمة أنا أبو بكر بن المقرئ نا محمد بن محمد بن الأشعث المصري نا أبو الشريك يحيى بن يزيد بن ضماد (1) نا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن أبي حازم عن سهل أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم قال يوم حنين لأعطين الرابة غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عز وجل عليه فتطاول الناس لها فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه فأرسلوا إليه فأتي به فبصق في عينيه ودعا لها فبدأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفد على رسلك حتى تنزل بساحتهم فادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما كتب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم [* * * *] وأخبرناه أو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري قالا أنا أبو سعد الأديب أو عمرو بن حمدان ح وأخبرناه أبو عبد الله الخلال وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر قالا أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا سويد بن سعيد نا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم خيبر لأعطين الرابة غدا رجلا يفتح الله على يديه فبات الناس يدوكون (2) أيهم يعطى فلما أصبح الناس غدوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال أين

(١) كذا بالأصل وم و (ز) وفي المطبوعة: (ضمام) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / 459.
(2) الأصل وم (ز): يدركون: مر تفسيرها.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»