تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٨٨
جئتهم فادعهم إلى الله فوالله لأن يسلم على يديك رجل خير لك من أن يكون لك (1) حمر النعم [* * * *] وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين وأبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك نا علي بن طيفور بن غالب نا قتيبة بن سعيد نا يحيى بن سابق عن أبي حازم قال سمعت سهلا يقول قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه قال فبات الناس يخوضون ليلتهم أيهم يعطاها قال فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلهم يرجو أن يعطاها فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أين علي بن أبي طالب قالوا يشتكي عينيه فقال أرسلوا إليه فائتوني به فأرسلوا إليه فأتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2) قال فبصق في عينيه ودعا له فبدأ حتى كأن لم ير به وجع قال فأعطاه الراية قال فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا قال فقال أنفذ أحسبه قال على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما عليهم فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم [* * * *] ورواه سلمة بن الأكوع عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي وأبو القاسم زاهر بن طاهر قالا أنا أبو بكر أحمد بن منصور ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنبأ سعيد بن أحمد العيار قالا أنا عبد الله بن محمد الفامي أنا أبو العباس السراج نا قتيبة بن سعيد حدثنا خالد بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال كان علي قد تخلف عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وقال العيار عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في خيبر وكان رمد العين وقال العيار رمدا فقال أنا أتخلف عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فخرج علي فلحق وقال العيار حتى لحق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) فلما كان مساء الليلة التي فتح الله صباحها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله

(1) زيادة عن م وفيها: خير من أن يكون لك حمر النعم.
(2) ما بين معكوفتين استدرك للايضاح المعنى قياسا إلى الروايات السابقة.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»