تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٩١
(1) رضم من حجارة تحت الحصن فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال من أنت قال أنا علي بن أبي طالب قال يقول اليهودي غلبتم وما أنزل التوراة على موسى أو كما قال فما رجع حتى فتح الله على يديه أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (2) حدثني أبي نا أبو النضر حدثني عكرمة حدثني إياس بن سلمة قال قال سلمة ثم إ ن النبي (صلى الله عليه وسلم) أرسلني إلى علي فقال لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله قال فجئت به أقوده أرمد فبصق نبي الله (صلى الله عليه وسلم) في عينيه ثم أعطاه الراية فخرج مرحب يخطر (3) بسيفه فقال قد علمت خبير أني مرحب (4) شاكي السلاح بطل مجرب * إذا الحروب أقبلت تلهب (5) فقال علي بن أبي طالب (6) أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة * أو فيهم بالصاع كيل السندرة * ففلق رأس مرحب بالسيف وكان الفتح على يديه * أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو الحسين بن النرسي أنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث نا أحمد بن محمد بن عمر نا النضر بن محمد الحرشي نا عكرمة بن عمار نا عطاء مولى السائب عن سلمة بن الأكوع قال

(1) كذا بالأصل وم تقرأ: (رضم) وفي المطبوعة: (رخم) وفي المختصر: (رجم).
(2) مسند أحمد بن حنبل 5 / 556 - 557 رقم 16538 ط دار الفكر.
(3) يخطر بسيفه أي يرفعه مرة ويضعه أخرى.
(4) شاكي السلاح أي تام السلاح من الشوكة وهي القوة والشوكة أيضا السلاح.
(5) الرجز في ديوان الإمام علي ط بيروت ص 32 والثالث برواية:
إذا الليوث أقبلت تلتهب.
(6) تقدمت الأرجاز قريبا انظر ما لاحظناه بشأنها في موضعها.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»