تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ١٠٢
قال وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي (صلى الله عليه وسلم) ثم قام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فجاء أبو بكر وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يا نبي الله (1) قال فقال له علي إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يتضور قد لف رأيه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك لئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك وقد خرج في الناس في عزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك قال فقال له نبي الله (صلى الله عليه وسلم) لا فبكى فقال له أما ترضى أن تكوم مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبي أنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال وقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال سدوا أبواب (2) المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي قال وأخبرنا الله في القران أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال وقال نبي الله (صلى الله عليه وسلم) لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قال ونا عبد الله بن أحمد (3) نا أبو مالك كثير بن يحيى نا أبو عوانه عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس بنحوه ورواه عمران بن حصين عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات الأنماطي قالا أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص قالا أنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي نا محمد بن إسماعيل البخاري نا عمر بن عبد الوهاب الرياحي نا معتمر بن سليمان عن أبيه سليمان

(1) الزيادة عن م والمسند للايضاح.
(2) بالأصل وم والمطبوعة: (قال: وسد الأبواب المسجد) والمثبت عن المسند.
(3) مسند أحمد 1 / 710 رقم 3063 (ط دار الفكر بيروت).
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»