تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٥٠٣
فكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر من الله (1) إحدى الحسنيين إذا ما دعا الله فما عند الله خير له وأما أن يرزقه الله مالا وإذا هو ذو أهل ومال ومعه حسبه ودينه الحرث حرثان فحرث الدنيا المال والبنون وحرث الآخرة الباقيات الصالحات وقد يجمعهم الله لأقوام قال سفيان ومن يحسن بتكلم بهذا الكلام إلا علي أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد وأبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن السالنجي المقرئ وأبو البركات يحيى بن الحسن بن الحسين المدائني وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي سنة أربع عشرة وثلاثمائة نا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال بلغني أن ابن عباس كان يقول كتب إلي علي بن أبي طالب (2) بموعظة ما سررت بموعظة سروري (3) بها أما بعد فإن المرء يسره درك ما لم يكن ليفوته ويسوؤه (4) فوت ما لم يكن ليدركه فما نالك من دنياك فلا تكن به فرحا وما فاتك منها فلا تتبعه (5) أسفا وليكن سرورك على ما قدمت وأسفك على ما خلفت وهمك فيما بعد الموت ورويت من وجه اخر متصلة بابن عباس أخبرنا بها أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري نا أبو عمر حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي نا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله حدثني إبراهيم بن سعيد حدثني أمير المؤمنين المأمون حدثني أمير المؤمنين الرشيد حدثني أمير المؤمنين المهدي حدثني أمير المؤمنين المنصور ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو القاسم بن البسري وأبو منصور عبد الباقي بن محمد قالوا أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الواحد بن المهتدي نا عبد الله الزراد (6) نا أبو

(1) الزيادة عن نهج البلاغة ومكانها بالأصل: (ومن).
(2) أقحم بعدها بالأصل: إلى.
(3) نهج البلاغة: الكتاب رقم 22.
(4) الأصل: يسره خطأ والتصويب عن نهج البلاغة.
(5) في نهج البلاغة: وما فاتك منها فلا تأس عليه جزعا.
(6) بدون إعجام بالأصل.
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»