تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٤٩٢
إسماعيل السدي قال سمعت أبا أراكة وفي حديث أبي القاسم عن السدي عن أبي أراكة قال (1) صليت مع علي بن أبي طالب صلاة الفجر فلما انفتل (2) عن يمينه مكث وفي حديث ابن طاوس فلما انفتل عن يمينه ثم مكث كان عليه كآبة حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح قال وحائط المسجد زاد ابن طاوس يومئذ وقالا أقصر مما هو الان ثم قلب يده ثم قال وقال ابن طاوس فقال والله لقد رأيت أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) فما أرى اليوم شيئا يشبههم لقد كانوا يصبحون زاد أبو القاسم صفوا (3) وقالا شعثا غبرا بين أعينهم أمثال وقال أبو القاسم كأمثال ركب المعزى وقال أبو القاسم ركب المعز قد باتوا لله سجدا وقياما يتلون كتاب الله يراوحون جباههم وأقدامهم فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم والله لكأن القوم باتوا غافلين ثم نهض فما رثي بعد ذلك مفترا يضحك حتى ضربه وقال ابن طاوس حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا أنا أبو الحسين بن الأبنوسي أنا أبو الطيب عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب نا يحيى بن محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن بن حرب أنا إسماعيل بن إبراهيم نا ليث عن الحسن قال قال علي بن أبي طالب طوبى لكل عبد نومة عرف الناس ولم يعرفه الناس وعرفه الله منه برضوان (4) أولئك مصابيح الهدى يخلى عنهم كل فتنة مظلمة تدخلهم في رحمته ليس أولئك بالمذاييع البذر ولا بالحفاة (5) المرائين (6) أخبرنا أبو القاسم العلوي أنا رشأ المقرئ أنا أبو محمد المصري أنا أبو بكر المالكي نا محمد بن عبد العزيز الدينوري نا أبي عن وكيع (7) عن عمرو بن منبه عن

(١) البداية والنهاية ٨ / ٦ - ٧.
(٢) الأصل: (انفلت عن يمينه مكث) والمثبت عن البداية والنهاية.
(٣) كذا بالأصل والمطبوعة وفي البداية والنهاية: صفرا.
(٤) كذا بالأصل والحلية وفي المطبوعة: برضوانه.
(٥) كذا بالأصل وفي الحلية وفي المطبوعة: الجفاة المرائين.
(٦) حلية الأولياء ١ / ٧٦ - ٧٧.
(٧) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية. 8 / 7.
(٤٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 497 ... » »»