تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٤٩٦
النجا والوحا الوحا وراءكم طالب حثيث القبر فاحذروا ضغطته وظلمته ووحشته ألا وإن القبر حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة ألا وإنه يتكلم في كل يوم ثلاث مرات فيقول أنا بيت الظلمة أنا بيت الدود أنا بيت الوحشة ألا وإن وراء ذلك يوم يشيب فيه الصغير ويسكر فيه الكبير " وتضع كل ذات حمل (1) حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى " وقال الشيروي (2) سكرى وما هم بسكرى " ولكن عذاب الله شديد " (3) ألا وان وراء ذلك ما هو أشد منه نار حرها شديد وقعرها بعيد وحليها حديد (4) وخازنها ملك ليس لله فيه وفي حديث الحيري فيها رحمة قال (5) ثم بكى وبكى المسلمون حوله ثم قال وإلى وراء ذلك جنة عرضها السماوات والأرض وفي حديث الحيري عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للمتقين جعلنا الله وإياكم من المتقين وأجارنا وإياكم من العذاب الأليم أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع أنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد وأبو الخير محمد بن أحمد بن محمد بن هارون وأبو الحسين سهل بن عبد الله بن علي الغازي وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الذكواني وأبو نصر أحمد بن عبد الله بن سمير ومحمد بن علي بن أحمد السكري وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل أنا أحمد بن عبد الرحمن ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس المقرئ نا سليمان بن إبراهيم ح وأخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن مهران أنا سهل بن عبد الله قالوا نا محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي إملاء نا أبو علي الحسين بن علي الوراق نا محمد بن زكريا الغلابي نا العباس بن بكار نا عبد الله بن سليمان المزني عن ليث بن أبي سليم (6) عن مجاهد

(١) استدركت عن هامش الأصل.
(٢) هو عبد الغفار بن محمد أبو بكر الشيروي شيخ ابن عساكر راجع مشيخة ابن عساكر.
(٣) سورة الحج الآية: ٢.
(٤) في البداية والنهاية: وحلبها ومقامعها حديد وماؤها صديد.
(٥) القائل: الأصبغ بن نباتة راوي الخبر.
(٦) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٨ / 7.
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»