تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٤٩٤
ولا ظنك حقا واعلم أنه ليس لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت وقسمت فسويت ولبست فأبليت قال صدقت يا أبا الحسن أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن علي الزجاجي أنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي حدثني أبو عبد الله علي بن سليمان صاحب الحكيمي (1) نا علي بن حرب (2) ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله علي بن عبد الله العطار ببغداد نا علي بن حرب الموصلي سنة ست وستين ومائتين بالموصل ح وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن محمد بن إبراهيم أنا أبو بكر بن خلف أنا الحاكم أبو عبد الله قال سمعت أبا عبد الله علي بن عبد الله العطار صاحب الحكم ببغداد يقول حدثنا علي بن حرب الموصلي نا وكيع عن سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال خطب علي بن أبي طالب على منبر الكوفة وقال الشحامي بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه وقال أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم (3) طول الأمل واتباع الهوى فأما طول الأمل فينسي الآخرة وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق ألا إن الدنيا قد ولت مدبرة والآخرة مقبلة (4) ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل أخبرنا أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس قالا نا يحيى بن محمد بن صاعد أنا الحسين بن الحسن بن حرب أنا عبد الله بن المبارك (5) أنا إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد اليامي عن رجل من بني عامر قال قال علي بن أبي طالب إنما أخشى عليكم اثنتين (6) طول الأمل واتباع الهوى فإن

(١) في المطبوعة: الحكمي.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٢٢٣.
(٣) (أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم طول الامل) مكرر بالأصل.
(٤) كذا بالأصل والمطبوعة.
(٥) كتاب الزهد والرقائق لابن المبارك باب النهي عن طول الامل ص 86 رقم 255 وانظر حلية الأولياء 1 / 76.
(6) في الزهد والرقائق: أخشى عليكم اثنين.
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»