لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فيفتح الله عز وجل عليه فيمكنك من قاتل أخيك فاستشرف لها أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبعث إلى علي فعقد له اللواء فقال يا رسول الله إني أرمد كما ترى وكان يومئذ أرمد قال فتفل في عينيه قال علي فما رمدت بعد يومئذ فنهض علي لذلك الوجه قال العوام فأخبرني جبلة بن سحيم أو حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال فما تتام اخرنا حتى فتح على أولنا فأخذ علي قاتل ذلك الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله قال ابن صاعد هذا حديث غريب ما سمعناه إلا منه أخبرنا ابن السمرقندي أنا أبو القاسم الجرجاني أنا أبو عمرو الفارسي أنا أبو أحمد بن عدي (1) نا ابن سعيد نا محمد بن الحسن (2) بن معاوية بن هشام قال وجدت في كتاب جدي نا عمر بن زياد الهلالي عن الأسود بن قيس عن نبيح الغنوي (3) عن أبي سعيد قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله فأعطاها عليا [* * * *] أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي أنا أبو القاسم علي بن محمد بن يحيى السلمي أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي أنا مكحول أنا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي نا مالك بن إسماعيل نا عبد الرحمن بن حميد الرواسي (4) نا عبد الكريم بن سليط (5) عن ابن بريدة عن أبيه أن نفرا من الأنصار قالوا لعلي عندك فاطمة فدخل على النبي (صلى الله عليه وسلم) فسلم عليه فقال ما حاجة ابن أبي طالب قال ذكرت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال مرحبا وأهلا لم يزده عليها فخرج على الرهط من الأنصار ينتظرونه فقالوا ما وراءك قال ما أدري غير أنه قال لي مرحبا وأهلا قالوا بكفيك من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إحداهما قد أعطاك الأهل وأعطاك المرحب فلما كان بعد ذلك بعد ما زوجه قال يا علي إنه لا بد للعرس من (6) وليمة فقال سعد (7) وجمع له رهط من الأنصار آصع من الذرة فلما كان ليلة البناء
(١٢٣)