تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ١٢٦
وبين كتفيه (1) وعوذه ب‍ قل هو الله أحد والمعوذتين ثم دعا بفاطمة فقامت على استحياء فقال لم آل (2) أن زوجتك خير أهلي [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المهذب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد (3) حدثني أبي نا أبو أحمد نا خالد يعني ابن طهمان عن نافع بن () 4 أبي نافع عن معقل بن يسار قال وضأت النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم فقال هل لك في فاطمة تعودها فقلت نعم فقام متوكئا علي فقال أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك قال فكأنه لم يكن علي شئ حتى دخلنا على فاطمة فقال كيف تجدينك قالت والله لقد اشتد كربي واشتدت فاقتي وطال سقمي ووجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال أوما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي أنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال قرئ على أبي نصر أحمد بن المظفر بن الطوسي حدثكم عبد الله بن حيان بن عبد العزيز الموصلي نا إبراهيم بن عبد العزيز نا عبد العزيز بن حيان نا سليمان بن شعيب المصري نا عبد الله بن لهيعة حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال دخلت أم أيمن على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي تبكي فقال لها ما يبكيك لا ابكى الله عينيك قالت بكيت يا رسول الله لأني دخلت منزل رجل من الأنصار قد زوج ابنته رجلا من الأنصار فنثر على رأسها اللوز والسكر فذكرت تزويجك فاطمة من علي بن أبي طالب ولم ينثر عليها شيئا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لا تبكني يا أم أيمن فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن الله زوجه ما رضيت حتى رضي علي وما رضيت فاطمة حتى رضي الله رب العالمين يا أم أيمن إن الله لما أن زوج فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش فيهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وأمر الجنان أن تزخرف فتزخرفت وأمر

(1) بياض بالأصل وم و (ز) واللفظة استدركت عن المختصر.
(2) لم آل أي لم أقصر ببذل وسعي وما استطعت في ذلك.
(3) مسند أحمد بن حنبل 7 / 287 رقم 20329 (ط. دار الفكر).
(4) الأصل: (عن) تصحيف والمثبت عن م والمسند.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»