الحور العين أن يتزين فتزين وكان الخاطب الله وكان الملائكة الشهود ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب مع الدر الأبيض مع الياقوت الأحمر مع الزبرجد الأخضر فابتدر حور العين من الجنان يرفلن في الحي والحلل يلتقطنه ويقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد فهن يتهادينه بينهن إلى يوم القيامة [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عاصم بن الحسن بن محمد أنا عبد الواحد بن محمد أنا أحمد بن محمد بن سعيد نا محمد بن أحمد بن الحسن نا موسى بن إبراهيم المروزي نا موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن جابر بن عبد الله قال لما زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاطمة من علي أتاه الناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر خسيس فقال ما أنا زوجت عليا ولكن الله زوجه ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى أوحى الله إلى السدرة أن انثري (1) ما عليك فنثرت الدر والجوهر والمرجان فابتدر الحور العين فالتقطن فهن يتهادينه ويتفاخرن (2) ويقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد عليهما السلام فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة وقال لفاطمة اركبي وأمر سليمان أن يقودها والنبي (صلى الله عليه وسلم) يسوقها فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) وجبة (3) فإذا بجبريل في سبعين ألفا وميكائيل في سبعين ألفا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما أهبكم إلى الأرض قالوا جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب فكبر جبريل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة وكبر محمد (صلى الله عليه وسلم) فرفع (4) التكبير على العرائس من تلك الليلة أخبرنا أبو الحسن الفرضي وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو نصر بن طلاب أنا أبو الحسين بن جميع نا أبو سعيد بن عسب (5) الفارسي بصور نا محمد بن علي بن راشد نا عبيد الله بن موسى نا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد قال
(١٢٧)