ح (1) وأخبرنا أبو محمد بن طاوس أنا أبو منصور بن شكرويه قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله نا أحمد بن محمد بن سليم نا الزبير بن بكار نا إبراهيم بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وابن أخيه يحيى بن محمد بن طلحة عن عثمان بن عمر بن موسى العمري عن الزهري قال (2) دخل عروة بن الزبير وعبيد الله (3) بن عبد الله بن مسعود على عمر بن عبد العزيز وهو أمير بالمدينة فقال عروة في شئ جرى من ذكر عائشة وعبد الله بن الزبير سمعت عائشة تقول ما أحببت أحدا كحبي عبد الله بن الزبير لا أعني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولا أبوي فقال له عمر إنكم تنتحلون عائشة وابن الزبير انتحال من لا يرى فيهما لأحد نصيبا قال عروة عائشة كانت أوسع من أن لا نرى لكل مسلم فيها حقا ولقد كان عبد الله بن الزبير منها بحيث وضعته الرحم والمودة التي لا يشرك (4) كل واحد منهما فيها على صاحبه أحد فقال عمر كذبت فقال عروة هذا يعني عبيد الله بن عبد الله يعلم أني غير كاذب وإن أكذب الكاذبين لمن كذب الصادقين فسكت عبيد الله ولم يدخل ما بينهما بشئ فأفف بهما (5) عمر وقال اخرجا عني فلم يلبث أن بعث إلى عبيد الله بن عبد الله رسولا يدعوه لبعض ما كان يدعوه له فكتب إليه عبيد الله (6) * لعمر بن ليلى (7) وابن عائشة (8) التي * لمروان (9) أدته أب غير زمل (10) ولو أنهم عما وجدا ووالدا * تأسوا فسنوا سنة المتعطل عذرت أبا حفص وإن كان واحدا * من القوم يهدى هديهم ليس يأتلي ولكنهم فاتوا وجئت مصليا * تقرب إثر السابق المتمهل (11)
(٢٧٦)