أخبرني عروة قال (1) خطبت (2) إلى عبد الله بن عمر ابنته سودة ونحن في الطواف فلم يجبني بشئ فقلت في نفسي لو رضيني لأجابني فلما انقضى الحج خرج إلى المدينة قبلي وخرجت بعده فلما دخلت المدينة مضيت إليه فسلمت عليه فقال لي أكنت ذكرت سودة بنت عبد الله قلت نعم قال إنك كنت ذكرتها ونحن في الطواف نتخايل الله بين أعيننا فلك فيها حاجة قلت أحرص (3) ما كنت قال يا غلام ادع عبد الله بن عبد الله ونافعا مولى عبد الله قال قلت له وبعض آل الزبير قال لا قلت فمولانا حبيب (4) قال ذاك أبعد ثم قال لهما هذا عروة بن أبي عبد الله الزبير وقد علمتما حاله وقد خطب إلي سودة بنت عبد الله وقد زوجته إياها بما جعل الله للمسلمات على المسلمين من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان وعلى أن يستحلها بما يستحل به مثلها أقبلت يا عروة قلت نعم قال بارك الله لك (5) أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم (6) نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن شاهين نا مصعب بن عبد الله الزبيري حدثني أبي عن هشام بن عروة قال قال عروة بن الزبير رب كلمة ذل احتملتها أورثتني عزا طويلا أخبرنا أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا أنا (7) أبو جعفر المعدل أنبأ أبو طاهر المخلص نا أحمد بن سليمان نا الزبير (8) قال وحدثني علي بن صالح أخبرني عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن هشام بن عروة عن عروة قال تفرق بنو الزبير في البلاد فخرج المنذر إلى العراق وخرج معه بخالد بن الزبير فأرسل عبد الله بن الزبير مصعبا فرد خالدا من بين المطلب ونفذ المنذر فقدم الكوفة وخرج عروة حتى قدم البصرة على عبد الله بن عباس وهو عامل عليها فقال له عروة حين دخل عليه
(٢٧١)