فأخذوا على شاطئ الفرات حتى أتوا أرض كلب ووافقا زهيرا الأجدادي فاقتتلوا فهزم زهير أصحاب علي وقتل جعفر بن عبد الله وأفلت الجلاس وأتى ابن العشبة عليا فعنفه وقال جبنت وتعصبت فانهزمت وعلاه بالدرة فغضب ولحق بمعاوية فهدم علي داره وكان زهير حمل ابن العشبة على فرس فلذلك اتهمه علي وقال ابن العشبة * أبلغ أبا حسن إذا ما جئته * يدنيك منه الصبح والإمساء لو كنت رائينا عشية جعفر * جاشت لديك النفس والأحشاء إذ نحسب الصحراء خلف ظهورنا * خيلا وأن أمامنا صحراء إنا لقينا معشرا قبص الحصى * فكأنهم يوم الوغى شجراء * ومر الجلاس براع فأعطاه جبة خز وأعطاه الراعي عباءة فلبسها وأخذ العلبة في يده وأدركته الخيل فقالوا أين أخذ هؤلاء الترابيون (1) فأشار إليهم أخذوا ها هنا ثم أقبل إلى الكوفة فقال جواس بن القعطل * ونجى جلاسا علبة وعباءة * وقولك إني جيد الصر حالب ولو ثقفته بالكثيب خيولهم * لأودى كما أودى سمير وحاطب وصار لقى بين الفريقين مسلما * جبارا (2) ولم يثأر به الدهر طالب * وقال هشام بن الكلبي هو عروة بن العشبة لأنه كان كالعشب لقومه وعروة من ولده وبضعهم يقول عمر بن العشبة وذلك باطل 4689 عروة بن محمد بن عطية بن عروة بن القين بن عامر بن عميرة بن ملان بن ناصرة بن فصية (3) بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة ويقال ابن عطية بن سعد السعدي الجشمي (4) روى عن أبيه عن جده ولجده صحبة
(٢٨٧)