فأجابه بطلب دم عثمان وكره الولاية فقال مقسم فمعاوية بن حديج يلي ذلك فإنه من قد عرفتم فقال قد رضيت به فخرج مقسم فأتى خارجة بن حذافة السهمي فأجابه إلى نصر عثمان وكره الولاية فدعا مقسم إلى معاوية بن حديج فرضي به ثم أتى مسلمة بن مخلد فدعاه إلى أن يتولى الطلب بدم عثمان فقال مسلمة ليس بمصر من قومي من يشد ظهري ولا أمرؤ أعز به إن أردت ذلك ولكني أجيبكم إلى طلب دم عثمان فقال (1) مقسم وابن حديج يلي ذلك فإنه من قد عرفت فرضي به مسلمة بن مخلد ثم خرج مقسم فأتى حمزة بن يشرح بن عبد كلال فعرض عليه ما عرض على القوم من الولاية فأتى وأجابه إلى الطلب بدم عثمان فاستوسق أمر القوم فخرج معاوية بن حديج وهم معه إلى جنان بن حبشي فولوا ابن حديج أمرهم فساروا نحو الصعيد حتى (2) إخميم (3) فأخبروا بخيل لأهل مصر فبعث عليها حيان بن مرثد الأبذوي (4) فالتقوا بدقياس (5) من كورة البهنسا فقتلوا وأسروا قال ابن عائذ وقد سمعنا في قتل عثمان بحديث سوى حديث الوليد عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب حديث ذكره إسماعيل بن عياش عن محمد بن يزيد الرحبي أنه حدثه قال حدثني رجل من الأزد يقال له سهم أبو حنيس وكان عمر بن عبد العزيز أرسل إليه فسأله ولم يكن بقي ممن شهد قتل عثمان بن عفان غيره يومئذ كما أخبرني فلقيه بدير سمعان وضمتني وإياه الصائفة فأخبرني أنه كان مع عثمان بن عفان يوم حصر في الدار فزعم أن ركب الشقاء من أهل مصر أتوه قبل ذلك فأجازهم وأرضاهم فانصرفوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق انصرفوا وخرج عثمان بن عفان فصلى إما صلاة الغداة وإما صلاة الظهر فحصبه أهل المسجد وقذفوه بالحصا والنعال والخفاف فانصرف إلى الدار ومعه طلحة بن عبيد الله والزبير بن
(٤٢٧)