الطريق وذلك بين (1) النخل فأرابهم أمره ففتشوا متاعه فإذا بصحيفة من عثمان إلى خليفة عبد الله بن سعد يأمره أن يقطع أيديهم وأرجلهم ووجدوا الكتاب في إداواة والجمل جمل عثمان فقدموا بالجمل وبالغلام مصر وبالكتاب فأقرءوه إخوانهم وقام جبلة خطيبا بين ظهريهم حرضهم وأخبر من أمره وأنكر عثمان أن يكون كتب ولعن الكاتب والمرسل في ذلك فانتزى محمد بن أبي حذيفة على الإمارة فتأمر (2) على مصر وبايعه أهلها طرا إلا أن تكون عصابة فيهم معاوية بن حديج وبسر بن أبي أرطأة قال ونا ابن عائذ قال وسمعت غير واحد منهم محمد بن شعيب يخبر عن سعيد بن عبد العزيز أن عمار بن ياسر قام بمصر فقال خلعت عثمان كما أخلع كور عمامتي هذه فأعطاه محمد بن أبي حذيفة أربعين ألف دينار وتوابعها ثم رجع الحديث إلى حديث الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب فقال محمد بن أبي حذيفة من يشترط في هذا البعث فكثر عليه من يشترط فقال لهم إنكم إنما تنطلقون إلى شيعة لكم إنما يكفينا منكم ستمائة رجل فاشترط من أهل مصر ستمائة رجل وأمر عليهم محمد بن أبي حذيفة عبد الرحمن بن عديس البلوي فساروا إلى أهل المدينة وسجن رجالا من أهل مصر في دورهم منهم بسر بن أبي أرطأة ومعاوية بن حديج ثم إن محمدا (3) بعث إلى معاوية بن حديج وهو رمد فأراد أن يكرهه على البيعة فلما رأى ذلك كنانة بن بشر الأيداعي (3) من أهل اليمن وكان رأس الشيعة الأولى دفع عن معاوية بن حديج ما كره وقدم ركب أهل مصر المدينة قال ونا ابن عائذ قال فحدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الله بن لهيعة أنه أخبره عن يزيد بن عمرو أنه سمع أبا ثور الفهمي يقول قدمت على عثمان فبينا أنا عنده فخرجت فإذا بوفد أهل مصر قد رجعوا فدخلت
(٤٢٣)