تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٣٦٤
حلقتا البطان (1) وهو مضارع لقولهم بلغ الحزام الطبيين قال أوس بن حجر (2) وازدحمت حلقتا البطان بأق * وأم وطارت نفوسهم جزعا ومن أفصح ما أتى في هذا المعنى ما جاء القرآن به وذلك قوله تعالى " والتفت الساق بالساق " (3) وقال الشاعر وقامت الحرب بنا على ساق والطبيان تثنية طبي وجمعه أطباء ويقولون حلقتا (4) البطان والحقب ومنه اشدد بمثنى حقب حقواها ويقال حقب البعير إذا صار الحزام في الحقب قال الشاعر (5) إذا ما حقب جال * شددناه بتصدير (6) والأطباء موضع الثدي من السباع والخيل ويقال لذلك الموضع من الخف والظلف أخلاف والواحد خلف قال ابن عبدل وأحلب الثرة الصفي ولا * أجهد أخلاف غيرها حلبا * قال القاضي (7) وحدثني عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي نا أبو العباس محمد بن يزيد قال ويروى عن قنبر مولى علي قال دخلت مع علي على عثمان فأحبا الخلوة فأومأ علي إلى بالتنحي فتنحيت غير بعيد فجعل عثمان يعاتب عليا وعلي مطرق فأقبل عليه

(١) انظر جمهرة الأمثال ١ / ١٨٨ مجمع الأمال ٢ / ١٨٦ أمثال أبي عبيد ٣٤٣.
(٢) ديوانه ص ٥٤ والجليس الصالح ٣ / ٧٥ والكامل للمبرد ١ / ٢٩.
(٣) سورة القيامة، الآية: ٢٩.
(٤) الأصل: " إن حلقت " والمثبت عن " ز "، وم، والجليس الصالح.
(٥) البيت ليزيد بن ضبة الثقفي، من كلمة مدح بها الوليد بن يزيد، انظر الأغاني ٧ / ٩٧ - ٩٩.
(٦) التصدير: حبل يصدر به البعير إذا جر حمله إلى خلف.
(٧) " قال القاضي " ليس في الجليس الصالح، والخبر رواه المعافى في الجليس الصالح الكافي ٣ / 75 - 76 والكامل للمبرد - باختلاف - 1 / 29 - 30.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»