تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٣٦٣
يا طيئ السهل والأجيال موعدكم * كمبتغي الصيد أعلى زبية الأسد * وقال الزاجر (1) قد (2) كنت في الأمر الذي قد كيدا * كاللذ تزبى (3) زبية فاصطيدا * اللذ لغة في الذي ومن العرب من يقول اللذ بكسر الذال من غير إثبات ياء كما قال الشاعر واللذ لو نكني (4) لكانت برا * أو جبلا أصم (5) مشمخرا * ويقال من هذه اللغة أعني اللذ مسكنة الذال في المؤنث اللت قال الشاعر فقل للت تلومك إن نفسي * أراها لا تعلل بالتميم (6) والزبية على ما بينا لا تتخذ إلا في قلة رابية أو رأس قلعة أو هضبة وهي الجبيل قال العجاج وقد علال الماء الزبى فلا غير (7) أي جل الأمر عن التلافي والإصلاح للتغيير وقيل إن الغير ها هنا الديات والمعنى لكثرة القتل ومن الغير بمعنى الديات قول هدبة بن الخشرم (8) لتجدعن أنوف (9) من (10) أنوفكم * بني أمية إن لا تقبلوا الغيرا * والعرب تقول في شدة الأمر وتفاقمه واستشراء الشر وتعاظمه قد علا الماء الزبى وانقد في البطن السلا (11) وبرح الخفاء وحلت الحبى وبلغ السكين العظم (12) والتقت

(١) هو رجل من هذيل لم يسم. راجع الخزانة ٢ / ٤٩٨ وشرح أشعار الهذليين ٢ / ٦٥١.
(٢) الشطر الثاني في الكامل للمبرد ١ / ٢٧ والشطران في الخزانة ٢ / ٤٩٨ واللسان (زبى) والجليس الصالح الكافي ٣ / 74.
(3) في الأصول وم و " ز ": يرقى، والمثبت عن المصادر السابقة.
(4) الأصل: بكنى، وفي " ز "، وم: تكنى، وفي الجليس الصالح: يكنى.
(5) الجليس الصالح والخزانة: أشم.
(6) الجليس الصالح: بالنمير.
(7) الرجز في ديوانه 1 / 17 وانظر تخريجه فيه.
(8) البيت في الأغاني 21 / 294 والجليس الصالح 3 / 74.
(9) الجليس الصالح: لنجدعن أنوفا.
(10) الأصل: " عن " والمثبت عن الجليس الصالح و " ز "، وم.
(11) انظر أمثال أبي عبيد 336، جمهرة الأمثال 1 / 159 مجمع الأمال 1 / 92.
(12) انظر مجمع الأمثال 1 / 96 والمستقصى 2 / 13.
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»