فيهم حكيم بن جبلة العبدي وأهل الكوفة فيهم الأشتر مالك بن الحارث النخعي المدينة في إمرة عثمان فكان مقدم المصريين ليلة الأربعاء هلال ذي القعدة أخبرنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد أنا أبو محمد الجوهري أنا عمر بن محمد بن علي بن الزيات نا أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى المقرئ المطرز نا إسماعيل بن موسى الفزاري نا سفيان بن عيينة عن عمرو (1) بن دينار عن جابر قال بعثنا عثمان بن عفان في خمسين راكبا أميرنا محمد بن مسلمة الأنصاري حتى أتينا ذا خشب فإذا رجل معلق المصحف في عنقه تذرف عيناه دموعا بيده السيف وهو يقول ألا إن هذا يعني المصحف يأمرنا أن نضرب بهذا يعني السيف على ما في هذا المصحف فقال محمد بن المسلمة اجلس فقد ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك فجلس فلم يزل يكلمهم حتى رجعوا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم [نا محمد بن سعد] (2) (3) نا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن جعفر عن أم الربيع بنت عبد الرحمن بن محمد بن مسلمة عن أبيها قال وحدثني يحيى بن عبد العزيز عن جعفر بن محمد عن محمد بن مسلمة قال وحدثني ابن جريج وداود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله أن المصريين لما أقبلوا من مصر يريدون عثمان فنزلوا بذي خشب دعا عثمان محمد بن مسلمة فقال اذهب إليهم فارددهم عني وأعطهم الرضا وأخبرهم أني فاعل وفاعل بالأمور التي طلبوا ونازع عن كذا للأمور (4) التي تكلموا فيها فركب محمد بن مسلمة إلى ذي خشب قال جابر فأرسل معه عثمان خمسين راكبا من الأنصار أنا فيهم وكان رؤساءهم أربعة عبد الرحمن بن عديس البلوي وسودان بن حمران المرادي وابن البياع وعمرو بن الحمق الخزاعي لقد كان الاسم غلب حتى يقال جيش ابن الحمق فأتاهم محمد بن مسلمة فقال إن أمير المؤمنين يقول كذا [ويقول كذا] (5) وأخبرهم بقوله فلم
(٣٢٢)