تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٣٢٣
يزل بهم حتى رجعوا فلما كانوا بالبويب (1) رأوا جملا عليهم ميسم الصدقة فأخذوه فإذا غلام لعثمان فأخذوا متاعه ففتشوه فوجدوا قصبة من رصاص فيها كتاب في جوف الإداوة في الماء إلى عبد الله بن سعد أن افعل بفلان كذا وبفلان كذا من القوم الذين شرعوا في عثمان فرجع القوم ثانية حتى نزلوا بذي خشب فأرسل عثمان إلى محمد بن مسلمة فقال اخرج فارددهم عني فقال لا أفعل كذا قال فقدموا فحصروا عثمان [قال] (2) وأنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه عن سفيان بن أبي العوجاء قال أنكر عثمان أن يكون كتب ذلك الكتاب أو أرسل ذلك الرسول فقال فعل ذلك دوني آخر (3) الجزء التاسع والعشرين بعد الثلاثمائة من الأصل (3) أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن أنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عبدان بن موسى بن زكريا التستري نا خليفة بن خياط العصفري (4) نا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبي يقول نا أبو نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال سمع عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فاستقبلهم فقالوا ادع بالمصحف فدعا به فقالوا افتح السابعة وكانوا يسمون سورة يونس السابعة فقرأ حتى أتى على هذه الآية " قل الله أذن لكم أم على [الله] (5) تفترون " قالوا له قف أرأيت ما حميت من الحمى الله أذن

(1) الأصل وم: " والتويت " وإعجامها ناقص في " ز "، والمثبت عن ابن سعد.
والبويب بلفظ التصغير، مدخل أهل الحجاز إلى مصر (معجم البلدان).
(2) الزيادة للإيضاح، والقائل ابن سعد، طبقات ابن سعد 3 / 65.
(3) ما بين الرقمين ليس في م، وهي موجودة في " ز "، وزيد فيها:
بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على القاضي الإمام أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد الشيرازي بسماعه من المصنف والملحق فبالإجازة، وابناه القاضيان أبو الفضل محمد وأبو المفاخر علي، والفقيهان أبو عبد الله محمد بن حسان بن علي بن رافع العامري، وأبو محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الأربلي، وكتب محمد بن يوسف بن محمد البرزالي الإشبيلي يوم الخميس السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وستماية بزاوية الفقيه نصر بدمشق.
(4) الخبر في تاريخ خليفة ص 168.
(5) سورة يونس، الآية: 59.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»