وغنيمة فاضل (1) فضل في سبيل الله حتى يدخل الجنة ويرجعه بما نال من أجر وغنيمة (2) ورجل دخل بيته بسلام قال ثم قال إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطهن القضاء قال فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له ماذا عليك من الدين قال فيحسبه (3) ثم تلا هذه الآية " ولا يكتمون الله حديثا " (4) قال فيقول يا رب علي كذا وكذا قال فيقال اقض دينك قال فيقول ما لي شئ ما أدري ما أقضي به قال فيقال خذوا من حسناته قال فما زال يؤخذ من حسناته حتى ما يبقى له حسنة فإذا فنيت حسناته قيل له قد فنيت حسناتك قال فيقال خذوا (5) من سيئات من يطلبه فيركبوا عليه قال فلقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات فما زال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما يبقى لهم حسنة قال ثم يركب عليهم سيئات من يطلبهم حتى يرد عليهم أمثال الجبال قال وسمعته يومئذ يتقدم (6) في الكذب تقدما ما سمعت واعظا قط يتقدمه حتى إن كنت أقول لقد بلغ هذا السمج من كذب الناس شيئا ما أدري ما هو ثم قال إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وعليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة قال فبينا هو يحدثنا إذ عقد ثم قال يا أيها الناس لأنتم أضل من أهل الجاهلية إن الله جعل لأحدكم الدينار ينفقه في سبيل الله جل وعز بسبع مائة دينار والدرهم بسبع مائة درهم ثم إنكم صائرون ممسكون أما والله لقد فتحت الفتوح بسيوف ما حليتها الذهب والفضة ولكن حليتها العلابي (7) أو الآنك والحديد أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن أسعد بن علي وأبو بكر
(٦٩)