سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الفارسي يقول قرأت في بعض الكتب أن يزيد بن معاوية سأل الأحنف بن قيس عن المروءة فقال الأحنف التقى والاحتمال ثم أطرق الأحنف ساعة وقال:
* وإذا جميل الوجه لم * يأت الجميل فما جماله ما خير أخلاق الفتى * إلا تقاه واحتماله * فقال يزيد أحسب يا أبا بحر وافق اليم زيرا (1). قلت وافق المعنى تفسيرا أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر وأبو العز أحمد بن عبد الله وأبو نصر أحمد بن عبد الله قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر محمد بن العباس أنا محمد بن خلف بن المرزبان نا القاسم بن الحسن المروزي نا أبو عمرو الباهلي نا محمد بن حريث قال قال رجل للأحنف ما المروءة قال أن تصبر على ما غاظك وتصمت عما عندك حتى يلتمس منك أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا محمد بن خلف أنا أبو جعفر اليمامي نا علي بن محمد القرشي قال قيل للأحنف ما المروءة قال العفة في الدين والصبر على النوائب وبر الوالدين أخبرنا أبو القاسم الخطيب أنا رشأ المعدل أنا أبو محمد المصري أنبأ أبو بكر المالكي نا النضر بن عبد الله نا الأصمعي قال سئل الأحنف عن المروءة فقال:
العفة في الدين والصبر على النوائب والحلم عند الغضب والعفو عند المقدرة وبر الوالدين والسيد من حمق في ماله وذل في عرضه وكاس في دينه واطرح حقده وعامر عشيرته أخبرنا أبو نصر بن رضوان أنبأ أبو محمد أنا أبو عمر أنا محمد بن خلف نا أحمد بن الحارث نا المدائني قال قيل للأحنف ما المروءة قال الحلم عند الغضب والعفو عند القدرة قال ونا أحمد بن الحارث أنا المدائني قال قال الأحنف بن قيس السخاء من المروءة وأنشد: