لما (1) مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف يعني على الكوفة عبد الله بن خالد بن أسيد فعزله معاوية وولاها الضحاك بن قيس الفهري ثم عزله وولى عبد الرحمن بن أم الحكم يعني وولى معاوية الضحاك بن قيس على دمشق وأقر يزيد بن معاوية الضحاك بن قيس الفهري على دمشق حتى مات يزيد ودعا إلى ابن الزبير يعني حتى مات معاوية بن يزيد بن معاوية أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أحمد بن الحسن بن خيرون أنا عبد الملك بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا محمد بن العلاء نا معاوية بن هشام عن عمار بن رزيق عن (2) الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان (3) الضحاك بن قيس على الكوفة فخطب قاعدا فقام كعب بن عجرة فقال لم أر كاليوم قط إمام قوم مسلمين يخطب قاعدا أخبرنا أبو الغنائم (5) المعروف بأبي في كتابه ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأ أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا عبد الوهاب بن محمد زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل (6)، حدثني بندار نا محمد نا سعيد (7) قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن الضحاك أنه سجد في ص في الخطبة وعلقمة وأصحاب عبد الله وراءه فلم يسجدوا أخبرنا أبو محمد بن أبي بكر أنا الفضيل بن يحيى أنا أبو محمد بن أبي شريح أنبأ أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر نا الحسن بن عفان نا أبو أسامة عن سعد بن قتادة أن المؤذن قال للضحاك بن قيس إني أخيك (8) في الله فقال له
(٢٨٩)