السلمي حسان فقال لهم خذوه فإن هلك حسان فاقتلوه به فأخذوه فأسروه وأوثقوه فبلغ ذلك سعد (1) بن عبادة فخرج في قومه إليهم فقالوا (2) أرسلوا الرجل فأبوا عليه فقال عمدتم إلى قوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تشتمونهم وتؤذونهم وقد زعمتم أنكم نصرتمونهم فغضب سعد لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولقومه فنصروهم قال أرسلوا الرجل فأبوا عليه حتى كاد أن يكون بينهم قتال ثم أرسلوه فخرج به سعد إلى أهله فكساه حلة ثم أرسله فبلغنا أن السلمي دخل المسجد ليصلي فيه فرآه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال من كساك كساه الله من ثياب الجنة فقال كساني سعد بن عبادة [* * * *] أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا عبد الوهاب بن أبي حية أنا محمد بن شجاع البلخي أنا محمد بن عمر الواقدي (3)، قال فحدثني عبد الحميد بن جعفر عن ابن رومان ومحمد بن صالح عن عاصم بن عمر وعبد الله بن يزيد بن قسيط عن أبيه (4)، فكل قد حدثني من هذا الحديث بطائفة وعماد الحديث عن ابن رومان وعاصم وغيرهم قالوا لما قال ابن أبي ما قال وذكر جعيل (5) بن سراقة وجهجاه (6) وكانا من فقراء المهاجرين قال ومثل هذين يكثر على قومي وقد أنزلنا محمدا (7) في ذروة (8) كنانة وعزها والله لقد كان جعبل يرمي (9) أن يسكت ولا يتكلم فصار اليوم يتكلم وقال ابن أبي في صفوان بن المعطل وما رماه به فقال حسان بن ثابت * أمسى الجلابيب قد راعوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد * فلما قدموا المدينة جاء صفوان إلى جعيل بن سراقة فقال انطلق بنا نضرب
(١٧٠)