أهله ثم قل أما بعد فأشيروا علي في أناس أبنوا (1) أهلي وأيم الله إن علمت على أهلي من سوء قط وأبنوهم بمن (2)، والله إن علمت عليه سوءا قط ولا دخل على أهلي إلا وأنا شاهد يعني صفوان بن معطل [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي (3)، أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا أخبرنا رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي قال كان حسان بن ثابت قد كثر (4) على صفوان بن المعطل في شأن عائشة ثم قال في بيت شعر يعرض به فيه وبأشباهه فقال * أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا * وابن الفريعة أمسى بيضة البلد (5) * فاعترضه صفوان بن المعطل ليلا وهو آت من عند أخواله بني ساعدة فضربه بالسيف على رأسه فيعدوا عليه ثابت بن قيس بن شماس فجمع يديه إلى عنقه بحبل أسود فانطلق به إلى دار بني حارثة فلقيه عبد الله بن رواحة فقال له ما هذا فقال ما أعجبك عدا على حسان بالسيف فقال فوالله ما أراه إلا قد قتله فقال هل علم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بما صنعت به فقال لا فقال والله لقد اجترأت خل سبيله فيغدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيعلمه أمره فخلا سبيله فلما أصبحوا غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فذكروا له ذلك فقال أين ابن المعطل فقام إليه فقال ها أنا يا رسول الله فقال ما دعاك إلى ما صنعت فقال يا رسول الله أذاني وكثر علي ثم لم يرض (6) حتى
(١٦٨)