جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي نا صالح بن أحمد حدثني أبي وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس أنا عاصم بن الحسن أنا محمود بن عمر أنا علي بن الفرج نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني يعقوب بن إبراهيم العبدي ومحمد بن عباد العكلي قالوا أنا يحيى بن عبد الملك (1) نا زمعة بن صالح قال كتب بعض بني أمية إلى أبي حازم يعزم عليه إلا رفع وفي حديث ابن طاوس أن يرفع إليه حوائجه فكتب إليه أما بعد فقد أتاني وفي حديث بن طاوس جاءني كتابك يعزم علي إلا رفعت إليك حوائجي وهيهات رفعت حوائجي إلى مولاي وقال ابن طاوس إلى من لا يعتصر (2) الحوائج دونه وقالا فما أعطاني منها قبلت وما أمسك عني قنعت وقال ابن طاوس وما أمسك عني منها رضيت أخبرنا أبو الفضل محمد بن إسماعيل وأبو المحاسن (3) أسعد بن علي بن الموفق وأبو بكر أحمد بن يحيى بن الحسين وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى قالوا أنا أبو الحسن الداودي أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام أنا يعقوب بن إبراهيم نا محمد بن عمر بن الكميت نا علي بن وهب الهمداني نا الضحاك بن موسى قال مر سليمان بن عبد الملك بالمدينة وهو يريد مكة فأقام بها أياما فقال هل بالمدينة أحد أدرك أحدا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) قالوا له أبو حازم فأرسل إليه فلما دخل عليه قال له يا أبا حازم ما هذا الجفاء قال أبو حازم يا أمير المؤمنين وأي جفاء رأيت مني قال أتاني وجوه أهل المدينة ولم تأتني قال يا أمير المؤمنين أعيذك بالله أن تقول ما لم يكن ما عرفتني قبل هذا اليوم ولا أنا رأيتك قال فالتفت سليمان إلى محمد بن شهاب الزهري فقال أصاب الشيخ وأخطأت قال سليمان يا أبا حازم ما لنا نكره الموت قال لأنكم خربتم الآخرة وعمرتم الدنيا فكرهتم أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب قال أصبت يا أبا حازم فكيف القدوم غدا على الله قال أما المحسن
(٣٢)