ثنا الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد أن سعدا خطبهم بالكوفة ثم قال يا أهل الكوفة أي أمير كنت لكم فقام رجل فقال اللهم إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية ولا تقسم بالسوية ولا تغزو بالسرية قال فقال سعد اللهم إن كان كاذبا فاعم صره وعجل فقره وأطل عمره وعرضه للعين قال فما مات حتى عمي فكان يلتمس الحوادث (1) وافتقر حتى سأل الناس وأدرك (2) فتنة المختار الكذاب فقتل فيها (3) فكان إذا قيل له كيف أنت قال أعمى فقير أدركتني دعوة سعد (4) أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال أبو سعد العبسي أنا (5) جدي وأخبرنا محمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي سعد مخارق بن عبد الله العبسي وإبراهيم هو ابن أبي شيبة أنبأنا أبو علي الحداد وغيره قالوا أنا أبو بكر بن ريذة (6) أنبأنا سليمان بن أحمد بن أيوب ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال خرجت جارية لسعد يقال لها زبرا وعليها قميص جديد فكشفتها الريح فشد عليها عمر بالدرة وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدرة فذهب سعد يدعوا على عمر فناوله الدرة وقال اقتص فعفا عن عمر (7) قال وحدثنا سليمان بن أبي (8) يزيد القراطيسي حدثنا أسد بن موسى ثنا يحيى بن زكريا ثنا إسماعيل عن قيس قال كان لابن مسعود على سعد مال فقال له ابن مسعود أد المال الذي قبلك فقال سعد ويحك ما لي ولك قال أد المال الذي قبلك فقال سعد والله إني لأراك لاق مني شرا هل أنت إلا ابن مسعود عبد من هذيل
(٣٤٣)