وإن كان ذا باب شديد وحاجب * فعما قليل يهجر الباب حاجبه ويصبح بعد الحجب للناس مفردا * رهينة بيت لم يستر جوانبه فنفسك فاكسبها السعادة جاهدا * فكل امرئ رهن بما هو كاسبه * رواها غير ابن الأعرابي قال قال أبو زيد الأعمى وفدت إلى هشام فذكر هذه الأبيات وقال سمعت ابن عبد الأعلى وهو الصواب (1) أخبرنا أبو الحسن بن قبيس أنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنا جدي أنا أبو محمد بن زيد بن الحسن بن عليل نا مسعود بن بشر أنشدنا الأصمعي * وما سالم عما قليل بسالم * ولو كثرت أحراسه وكتائبه ومن يك ذا باب شديد وحاجب * فعما قليل يهجر الباب حاجبه وما كان إلا الدفن (2) حتى تفرقت * إلى غيره أفراسه ومواكبه وأصبح مسرورا به كل كاشح * وأسلمه أحبابه وحبايبه * قال الأصمعي حدثني جويرية أن ابن عبد الأعلى تمثل بهذه الأبيات حين توفي هشام بن عبد الملك 2371 سالم بن المنذر البيروتي شهد جنازة الأوزاعي حكى عنه العباس بن الوليد بن مزيد أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي أنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني سالم بن المنذر قال خرجنا في جنازة الأوزاعي أربعة أمم اليهود والنصارى والقبط كلهم على ناحية 2372 سالم بن وابصة بن معبد الأسدي الرقي (3) حدث عن أبيه .
(٨١)