منصور البيهقي قالا أنا أبو الحسين الخفاف أنبأنا أبو العباس السراج حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا هشيم عن عبد الملك بن عمير قال وحدثنا أبو همام السكري ثنا هشيم ثنا عبد الملك بن عمير عن (1) جابر بن سمرة أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطاب فذكروا من صلاته فأرسل إليه فقدم عليه فذكر له ما عابوا عليه من صلاته فقال إني لأصلي (3) بهم صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأولين وأخفف بهم في الآخرين فقال ذاك الظن بك أبا إسحاق أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد (4) محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان أنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا أبو عوانة عن (5) عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر فقالوا إنه لا يحسن أن (6) يصلي فقال سعد أما أنا فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلاتي العشاء لا حرم (7) منها أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال عمر ذاك (8) الظن بك يا أبا إسحاق فبعث رجالا يسألون عنه بالكوفة فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد أهل الكوفة إلا قالوا خيرا وأثنوا خيرا حتى أتى مسجدا من مساجد بني عبس فقال رجل يقال له أبو سعدة أما إذ نشدتمونا بالله فإنه كان لا يعدل في القضية ولا يقسم بالتسوية (9) ولا يسير بالسرية فقال سعد اللهم إن كان كاذبا فأعم بصره وأطل عمره وعرضه للعين (10) قال عبد الملك فأنا رأيته بعد يتعرض الإماء في السكك فإذا سئل كيف أنت يقول كبير فقير مفتون أصابتني دعوة سعد (11)
(٣٤١)