عون قال أنبأني محمد بن الأسود عن عامر بن سعد قال بينما سعد يمشي إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير قال فقال له سعد إنك لتشتم قوما قد سبق لهم من الله ما سبق والله لتكفر عن شتمهم أو لأدعون الله عليك قال يخوفني كأنه نبي قال فقال سعد اللهم إن كان هذا ليسب أقواما قد سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا قال فجاءت بختية وأفرج الناس لها فتخبطه قال فرأيت الناس يتبعون سعدا ويقولون استجاب الله لك أبا إسحاق رواه إسماعيل بن علية عن محمد بن محمد بن الأسود أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص حدثنا بن منيع ثنا داود بن علية ثنا محمد بن محمد القرشي عن عامر بن سعد قال أقبل سعد من أرض له فإذا الناس عكوف على رجل فأطلع فإذا هو يسب طلحة والزبير وعليا فنهاه فكأنما زاده إغراء قال ويلك وما تريد إلى سب أقوام هم خير منك لتنتهين أو لأدعون الله عليك قال هيه كأنما يخوفني نبي من الأنبياء فانطلق سعد فدخل دارا فتوضأ فدخل المسجد ثم قال اللهم إن كان هذا سب أقواما قد سبق لهم منك خيرا سخطك بسبه إياهم فأرني به اليوم آية تكون آية للمؤمنين قال ويخرج بختية من دار بني فلان نادة لا يرد صدرها شئ حتى تنتهي إليه ويتفرق الناس عنه فتجعله بين قوائمها فتطأه حتى طفي قال فأنا رأيته يتبعه الناس يقولون استجاب الله لك أبا إسحاق استجاب الله لك أبا إسحاق رواه سعيد بن المسيب عن سعد أخبرناه أبو النجم بدر بن عبد الله أنبأنا أبو بكر الخطيب (1) أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق ثنا مكرم بن أحمد القاضي ثنا سعيد بن محمد أبو عثمان الأنجذاني (2) ثنا إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد ثنا حماد بن سلمة ثنا علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا كان يقع في علي وطلحة والزبير فجعل سعد بن مالك ينهاه ويقول لا تقع في إخواني فأبى فقام سعد وصلى ركعتين ثم قال اللهم
(٣٤٨)