في صحبة غر من الأصحاب * يلمع غب كفي كالشهاب ليس إذاكر به بالقاني * يحملني كالوعل الوثاب نهد المشاش طيب الأنساب * مقابل النسبة في الغراب * 2436 سعد الأيسر ويقال الأعسر التركي (1) ولي دمشق من قبل أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون قرأت بخط أبي الحسين الرازي حدثني إبراهيم بن محمد بن صالح قال ووافى أبو الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون بعد وقعة الطواحين (2) دمشق فأقام بها مدة ثم خرج وولى على دمشق سعد الأعسر (3) في سنة اثنتين وسبعين ومائتين قال فذكر أبو الجيش يوما في مجلس سعد الأعسر بدمشق فغمصه سعد وقال من ذاك الصبي أنا أخذت له دولته أراد به أنه الذي هزم المعتضد يوم وقعة الطواحين (4) فبلغ ذلك أبا الجيش فكتب إلى سعد أن يصير إلى مصر فتثاقل سعد الأعسر عن المصير إليه فخرج أبو الجيش من مصر في شهر رمضان سنة ثلاث (5) وسبعين ومائتين يريده فبلغ سعدا خروج أبي الجيش إليه فخرج من دمشق يتلقاه فالتقوا في قصر نخلة فيما بين الرملة وبيت المقدس فلما دخل إليه سعد قام إليه أبو الجيش بنفسه فقتله واضطرب الناس بدمشق لقتله وكان سعد الأعسر قد فتح طريق الشام للحاج لأن الأعراب كانوا قد تغلبوا على الطريق قبل ولاية سعد وكان قد بطل الحج من طريق الشام ثلاث سنين فخرج سعد إلى الأعراب وواقعهم وقتل منهم خلقا عظيما وفتح الطريق للحاج وكانت
(٤٠٧)