فقال لبعض من عليه أما منكم أحد رشيد يقول لأمير المؤمنين ها هنا أخوك أبو مريم فلما سمعوا كلامه ذهب بعضهم إلى معاوية فقال ها هنا رجل يقول قولوا لأمير المؤمنين ها هنا أخوك أبو مريم فقال معاوية ويحكم أحبستموه فائذنوا له فلما دخل عليه قال مرحبا ها هنا ها هنا يا أبا مريم فقال أبو مريم إني لم أجئك طالب حاجة ولكن سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أغلق بابه دون ذوي الفقر والحاجة أغلق الله عن فقره وحاجته باب السماء قال فأكب معاوية يبكي ثم قال رد حديثك يا أبا مريم فرده ثم قال معاوية ادعوا لي سعدا وكان حاجبه فدعي فقال يا أبا مريم حدثه أنت كما سمعت فحدثه أبو مريم فقال معاوية لسعد اللهم إني أخلع هذا من عنقي وأجعله في عنقك من جاء يستأذن فائذن له فقضى الله على لساني ما قضى قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال سعد أبو درة كان حاجب معاوية (1) ثم حجب عبد الملك بن مروان قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا (2) قال أما درة بتشديد الراء سعد أبو درة وكان حاجب معاوية بن أبي سفيان ثم حجب عبد الملك بن مروان 2435 سعد الغساني له ذكر في حرب أبي الهيذام (3) قرأت بخط أبي الحسين الرازي وذكر أنه مما أفاده بعض أهل دمشق عن أبيه عن جده وأهل بيته من (4) قال وقال سعد الغساني * من له في الطعن والضراب * فليلقني تحت الغبار الهابي
(٤٠٦)