أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف أنا السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم أنا سيف بن عمر عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو قالوا (1) وقصد سارية بن زنيم فسا (2) ودرابجرد (3) حتى انتهى إلى عسكرهم فنزل عليهم وحاصرهم ما شاء الله ثم أنهم استمدوا فتجمعوا وتجمعت إليهم أكراد فارس فدهم المسلمين أمر عظيم وجمع كثير (4) ورأى عمر في تلك الليلة فيما يرى النائم معركتهم وعدوهم في ساعة من النهار فنادى من الغد الصلاة جامعة حتى إذا كان في الساعة التي رأى فيها ما رأى خرج إليهم وكان أريهم والمسلمون بصحراء إن أقاموا فيها أحيط بهم وإن أرزوا إلى جبل من خلفهم لم يؤتوا إلا من وجه واحد ثم قام فقال يا أيها الناس إني أوتيت (5) هذين الجمعين وأخبر بحالهما ثم قال يا سارية الجبل الجبل ثم أقبل عليهم وقال إن لله جنودا ولعل بعضها أن يبلغهم ولما كانت تلك الساعة من ذلك اليوم أجمع سارية والمسلمون على الإسناد إلى الجبل ففعلوا وقاتلوا القوم من وجه واحد فهزمهم الله عز وجل وكتبوا بذلك إلى عمر واستيلائهم على البلد ودعاء أهله وتسكينهم قال (6) ونا سيف عن أبي عمر دثار بن شبيب (7) عن أبي عثمان وأبي عمرو بن العلاء عن رجل من بني مازن قالا كان عمر رضي الله عنه قد بعث سارية بن زنيم الديلي إلى فسا ودرابجرد فحاصرهم ثم إنهم تداعوا وأصحروا له وكثروه فأتوه من كل جانب فقال عمر وهو يخطب في يوم الجمعة يا سارية بن زنيم الجبل الجبل ولما كان ذلك اليوم وإلى جنب المسلمين جبل أن ألجئوا إليه لم يؤتوا إلا من وجه واحد فالجأوا إلى الجبل ثم قاتلوهم فهزموهم فأصاب مغانمهم وأصاب في .
(٢٦)