كنت أنام بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتها قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنبأ أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب (1) حدثني حرملة نا ابن وهب حدثني الليث بن سعد أن أبا النضر حدثه قال دسست إلى عمر بن عبد العزيز بعض أهله أن قل له إن فيك كبرا أو إنه يتكبر فقيل ذلك له فقال عمر قل له ليس ما ظننت إن كنت تراني أتوقى الدينار والدرهم مراقبة لله عز وجل وانطلق إلى أعظم الذنوب فأركبه الكبرياء إنما هو رداء الرحمن فأنازعه إيا هو لكن كنت غلاما بين ظهري قومي يدخلون علي بغير إذن ويتوطؤون فرشي ويتناولون مني ما يتناول القوم من أخيهم الذي لا سلطان له عليهم فلما أن وليت خيرت نفسي في أن أمكنهم من (2) حالهم التي كنت لهم عليها وأخالفهم فيما خالف الحق أو أتمنع منهم في بابي ووجهي ليكفوا عني أنفسهم وعن الذي أخذت (3) عليهم لو كنت جرأتهم على نفسي من العقوبة والأدب فهو الذي دعاني إلى هذا قرأنا على أبي غالب وأبي عبد الله ابني البنا عن محمد بن محمد بن مخلد أنا علي بن محمد بن خزفة (4) أنا محمد بن الحسين الزعفراني نا ابن أبي خيثمة نا صبيح بن عبد الله نا أبو إسحاق عن موسى بن عقبة عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله وكان كاتبا له أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي نا صالح بن حيان (5) وغيره أن الطبقة التي تلي هؤلاء يعني الطبقة الثالثة فذكرهم وفيهم سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر .
(٣٠)