تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٢٠ - الصفحة ٢٢
* أأنت الذي يهدي معدا لدينها * بل الله يهديها وقال لك اشهد فما حملت من ناقة فوق كورها * أبر وأوفى ذمة من محمد وأكسى لبرد الخال (1) قبل ابتداله * وأعطى لرأس السابق المتجدد تعلم رسول الله أنك قادر * على كل حي متهمين ومنجد تعلم أن الركب ركب عويمر * هم الكاذبون المخلفو كل موعد أنبوا رسول الله أن قد هجوته * فلا رفعت سوطي إلي إذا يدي * سوى أنني قد قلت ويك أم فتية * أصيبوا بنحس لا بطلق (2) وأسعد أصابهم من لم يكن لدمائهم * كفاء ففرت (3) حسرتي وتبلدي * * ذؤيب وكلثوم وسلمى تتابعوا * جميعا فإن لا تدمع العين أكمد * فلما أنشده * أأنت الذي تهدي معدا لدينها قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بل الله يهديها [4589] فقال الشاعر * بل الله يهديها وقال لك اشهد أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأ رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل نا أحمد بن مروان نا الحارث بن أبي أسامة نا محمد بن سعد عن محمد بن عمر (5) نا هشام بن حرام بن خالد (6) عن أبيه قال لما قدم ركب خزاعة على النبي (صلى الله عليه وسلم) يستنصرونه قالوا يا رسول الله إن أنس بن .

(١) بالأصل وم: الحال، والمثبت عن ابن هشام وأسد الغابة، والخال: ضرب من برود اليمن، وهو من رفيع الثياب. والسابق: الفرس.
(٢) بالأصل وم: " لا بصاير أسعد " والمثبت عن ابن هشام.
والطليق: الأيام السعيدة، يقال: يوم طلق إذا لم يكن فيه حر ولا برد ولا شئ.
(٣) في ابن هشام والإصابة في الموضعين: " فعزت " ويروى: تجلدي، ويروى: تلددي.
(٤) زيادة عن ابن هشام والإصابة.
(٥) الخبر في مغازي الواقدي ٢ / ٧٨٩ وأسد الغابة ١ / ١٤٧ ومختصرا في الإصابة ١ / 68.
(6) في الواقدي وابن الأثير: حزام بن هشام بن خالد.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست