الأنصار التمر [* * * *] فحنكه رسول الله وسماه عبد الله قال ثابت وكان يعد من خيار المسلمين (1) [4510] أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر الحاكمي بطوس أنبأ أبي أبو الفتح نصر بن علي أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري (2) نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد الدوري نا يونس بن محمد نا حرب بن ميمون عن النضر بن أنس قال جاءت أم سليم إلى أبي أنس وهو مشرك فقالت قد جئتك اليوم بما تكره قال لا يزال يجئني بما أكره من عند هذا الأعرابي قالت كان أعرابيا فاصطفاه الله واختاره وجعله نبيا قال ما الذي جئت به قالت حرمت الخمر قال هذا فراق بيني وبينك قالت ابن من الله فمات مشركا وجاء أبو طلحة إلى أم سليم فقالت ما جاء بك يا أبا طلحة قال جئت خاطبا قالت أسلمت قال لا ما تسألني عن إسلامي قالت لم أكن أتزوجك وأنت مشرك قال لا والله ما هذا دهرك في الصفراء والبيضاء قالت فإني أشهد الله وأشهد نبي الله أنك إن أسلمت فقد رضيت بالإسلام منك قال فمن لي بهذا قالت يا أنس قم فانطلق حتى إذا كنا قريبا من نبي الله صلى الله عليه وسلم سمع كلاما قال هذا أبو طلحة بين عينيه غرة الإسلام فجاء فسلم على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قالت فشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجه أم سليم على إسلامه فولدت له غلاما درج فأعجب به أبويه فقبضه الله إليه فجاء أبو طلحة فقال ما فعل ابني يا أم سليم قالت خير ما كان فقالت ألا تتغدا فقد أخرت غداءك اليوم فقربت إليه غداءه فتغدى حتى فرغ من غدائه قالت له يا أبا طلحة عارية استعارها قوم فكانت العارية عندهم ما قضى الله وأن أهل العارية أرسلوا إلى عاريتهم فقبضوها ألهم أن يجزعوا عليها قال لا قالت (3) فإن ابنك قد فارق الدنيا قال وأين هو قالت في الدولج يعني المخدع فقام فدخل فكشف عنه فاسترجع وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثه بقول أم سليم فقال والذي بعثني بالحق لقد قذف الله في رحمها ذكرا يصبرها على ولدها [* * * *] فتم فوضعته فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم يا أنس اذهب إلى أمك فقل لها إذا أنت قطعت سرار ابنك فلا تذيقنه شيئا حتى ترسل إلي [* * * *] قال فوضعته
(٤٠٣)