للحجاج أدركه فسل سخيمته (1) فأدركه فقال إن أمير المؤمنين قد أرسلني إليك لأسل سخيمتك ولا مرحبا بشئ ساءك فقال محمد ويحك يا حجاج اتق الله واحذر الله ما من صباح يصبحه العباد إلا لله في كل عبد من عباده ثلاثمائة وستون لحظة إن أخذ أخذ بقدرة وإن عفا عفا بحلم فاحذر الله فقال له الحجاج لا تسألني شيئا إلا أعطيتكه فقال له محمد وتفعل قال له الحجاج نعم قال فإني أسألك صوم الدهر قال فذكر الحجاج ذلك لعبد الملك فأرسل عبد الملك إلى رأس الجالوت فذكر له الذي قال محمد وقال إن رجلا منا ذكر حديثا ما سمعناه إلا منه وأخبره بقول محمد فقال رأس الجالوت ما خرجت هذه الكلمة إلا من بيت نبوة 2343 زيد بن عبيد بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد ابن ثعلبة ابن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة ابن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي (2) له ولأبيه عبيد صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أبوه أحد واستشهد بها وشهد زيد يوم مؤتة من أرض البلقاء وقتل بها شهيدا قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي إسحاق البرمكي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف أنا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد قال فولد عبيد بن المعلى عتبة وزيدا قتل يوم مؤتة شهيدا وخالدة وقبيسة وأمهم جميعا سحا بنت الأسود بن عباد بن عمرو بن سواد من بني سلمة 2344 زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين الهاشمي (4) من أهل المدينة وفد على هشام بن عبد الملك فرأى منه جفوة فكان ذلك
(٤٥٠)