على ذراعي فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته بين يديه فقال اذهب فائت بثلاث تمرات عجوة قال فجئت بهن فقذف نواهن ثم قذفه في فيه فلاكه ثم فتح فا الغلام ثم قذفه في فيه قال فأخذ الغلام بشرطة فقال أنصاري يحب التمر اذهب إلى أمك فقل بارك الله لك فيه [4511] أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي أنبأ أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو نصر بن الجبان أنا محمد بن موسى بن فضالة نا أبو عبد الرحمن بن الدرفس نا محمود بن خالد نا عمر يعني ابن عبد الواحد عن الأوزاعي حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال كان أبو طلحة يغدو على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتعرض نغسه عليه فإن كانت له حاجة أمره بها وإلا خرج فاعتمل على نفسه فأتاه يوما فعرض نفسه عليه فلم يكن له حاجة فخرج يعتمل على نفسه وترك ابنا له مريضا فانصرف وقد قبض ابنه من العشي فأخذته أمه وهي أم سليم الأنصارية فلفته ثم جعلته في جانب البيت وكان أبو طلحة يومئذ صائما فقال كيف أمسى ابني قالت أم سليم ما كان قد مرض أهدى منه الليلة فقربت له طعامه ثم صلى العتمة فأوى إلى فراشه فمست أم سليم من طيبها ثم دخلت معه فأصابها فلما فرغ قالت أرأيت قوما أعار لهم جيران لهم عارية فاستمتعوا بها ثم بدا لهم فقبضوا عاريتهم فوجدوا من ذلك قال سبحان الله ما (1) أن يفعلوا قالت فإن الله قد قبض ابنك وكان قد أعارنا إياه قال فلعجبه بما قد فعلت كان أعظم من مصيبته فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجذبه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لكما في ليلتكما [* * * *] فحملت بعبد الله أبي إسحاق فكان من خيار المسلمين [4512] أخبرنا أبو المظفر القشيري أنا أبو سعد الجنزرودي (2) أنا أبو عمرو بن حمدان وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأم المجتبى العلوية قالا أخبرنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا عبد الواحد بن عتاب أبو بحر نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال أبو طلحة رفعت رأسي يوم أحد
(٤٠٤)