والشعرتين ثم أخذ الشق الآخر فقال للحلاق احلق فحلق ثم قال ها هنا أبو طلحة فقام أبو طلحة فدفعه إليه [4530] رواه ابن عون عن ابن سيرين فأرسله أخبرناه أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم حدثنا محمد بن سعد (1) أنبأ روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء العجلي نا ابن عون عن محمد بن سيرين قال لما حج النبي صلى الله عليه وسلم تلك الحجة حلق فكان أول من قام فأخذ من شعره أبو طلحة ثم قام الناس فأخذوا أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر أنبأ أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري أنا زاهر بن أحمد الفقيه أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى نا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري نا مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحا (2) وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من مائها طيب قال أنس فلما أنزل الله هذه الآية " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " (3) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الله عز وجل يقول " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " وإن أحب أموالي إلي بيرحا وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [4531] أخرجاه في الصحيحين عن جماعة عن مالك (5)
(٤١٤)