وحمل رأسه ودمه إليها قال فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) فما بلغ من صبرك قال ما انفتلت (1) من صلاتي [4374] قال فلما حمل رأسه إليه فوضع بين يديها فلما أمسوا خسف الله بالملك وأهل بيته وحشمه فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل قد غضب إله زكريا لزكريا فتعالوا حتى نغضب لملكنا فنقتل زكريا قال فخرجوا في طلبي ليقتلوني فجاءني النذير فهربت منهم وإبليس أمامهم يدلهم علي فلما أن تخوفت أن لا أعجزهم عرضت لي شجرة فنادتني فقالت إلي وانصدعت لي فدخلت فيها قال وجاء إبليس حتى أخذ طرف ردائي والتأمت الشجرة وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس أما رأيتموه دخل هذه الشجرة هذا طرف ردائه دخلها بسحره فقالوا نحرق هذه الشجرة فقال إبليس شقوها بالمنشار شقا قال فشققت مع الشجرة بالمنشار فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) يا زكريا هل وجدت له مسا أو وجعا قال لا إنما وجدت ذلك الشجرة جعل الله روحي فيها (2) قال وأنا إسحاق أنا إدريس عن وهب قال إن الذي انصدعت له الشجرة ودخل فيها كان أشعيا قبل عيسى وأن زكريا مات موتا 2262 زكريا بن أحمد بن إسماعيل أبو منصور الخراساني الجوزجاني الأبهري الواعظ حدث عن أبي الحسن زفر بن الحسين بن محمد البغدادي الفقيه والقاضي أبي الحسن علي بن إبراهيم الديبلي وسمع بدمشق أبا الحسن بن أبي الحديد كتب عنه نجاء بن أحمد العطار وبركات بن هبة الله بن محمد الفامي روى عنه شيخنا أبو القاسم علي بن إبراهيم
(٥٦)