الوليد وجعل معه عيسى بن أبي عطاء على أهل الأرض وقدم معه أهل الشام فأخذ حفص بن الوليد (1) وقتل ناسا من أهل مصر ومن المغمصين الذين قاتلوا حسان بن عتاهية (2) أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة بن خياط (3) حدثني محمد بن معاوية عن بيهس بن حبيب قال كتب ابن هبيرة إلى مروان يخبره بقتل ابن ضبارة يعني عامرا بنهاوند فوجه إليه الحوثرة بن سهيل الباهلي من بني فراص في عشرة آلاف من قيس خاصة فاجتمعت الجيوش بنهاوند وكتب ابن هبيرة بعهد مالك بن أدهم عليها كلها قال بيهس فحاصر قحطبة أهل نهاوند نحوا من أربعة أشهر وقال عمرو بن عبيدة عن قزعة قال حصرنا بها حتى أكلنا دوابنا وأصابنا جوع وجهد شديد قال بيهس ثم صالح مالك بن أدهم قحطبة وفتحت المدينة في شوال سنة إحدى وثلاثين ومائة وقتل قحطبة أهل خراسان الذين خرجوا مع نصر بن سيار وقال إني لم أصالح على أهل خراسان إنما صالحت على أهل الشام وادعى مالك أنه صالح على أهل خراسان وأهل الشام قال بيهس (4) فلما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة بعث أبو جعفر خازم بن خزيمة فقتل ابن هبيرة وأخذ بشر بن عبد الملك وأبان بن عبد الملك بن بشر بن مروان وابنين (5) لأبان بن عبد الملك بن بشر والحوثرة بن سهيل ومحمد بن نباتة وقعد الحسن بن قحطبة في مسجد حسان النبطي على الدجلة مما يلي المدائن فحملوا إليه فضرب أعناقهم
(٣٣٧)