أنا أحمد بن سالم بن سليمان نا الزبير بن أبي بكر حدثني أحمد بن عبد الرحمن المرواني قال جاء الإسلام والرفادة (1) بيد حكيم بن حزام قال وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال جاء الإسلام وفي يد حكيم الرفادة وكان يفعل المعروف ويصل الرحم ويحض على البر عاش ستين سنة في الإسلام قال وأخبرني عمي أن الإسلام جاء والرفادة والندوة في يد حكيم بن حزام وكان حكيم بن حزام إذا حلف حيث أسلم يقول لا والذي نجاني يوم بدر قال وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه قال لم يدخل الندوة أحد من قريش للمشورة (2) حتى يبلغ أربعين سنة إلا حكيم بن حزام فإنه دخلها وهو ابن (خمس) (3) عشرة سنة وهو أحد النفر الذين حملوا عثمان بن عفان ودفنوه ليلا أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا (4) أبي علي أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر الذهبي أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي نا الزبير بن أبي بكر حدثني عمامة بن عمر السهمي عن مشهور بن عبد الملك اليربوعي عن سعيد بن المسيب قال إن ابن البرصاء الليثي من جلساء مروان (5) بن الحكم ومحدثيه وكان يسمر معه فذكروا عند مروان الفئ فقال مال لله قسمه (6) فوضعه عمر بن الخطاب مواضعه فقال مروان المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء ويمنعه ممن شاء وما أمضى فيه من شئ فهو مصيب فيه فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره بقول مروان قال سعيد بن المسيب فلقي سعد بن أبي وقاص وأنا أريد المسجد فضرب عضدي ثم قال الحقني (7) تربت يداك فخرجت معه لا أدري أين يريد حتى دخلنا على مروان بن الحكم داره فلم أهب شيئا هيبتي له وجلست لئلا يعلم مروان
(١١٥)