قال وأنا محمد بن سعد أنا خالد بن مخلد وأبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس قالا نا سليمان بن بلال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه قال قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل وهو بين القبر والمنبر جالس والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون فخرج الحسن والحسين ابنا علي من بيت أمهما فاطمة بنت رسول الله يتخطيان وكان بيت فاطمة في جوف المسجد ليس عليهما من تلك الحلل شئ وعمر قاطب صار بين عينيه ثم قال والله ما هنأني ما كسوتكم قالوا لم يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك وأحسب (1) قال من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منهما شئ درب عنهما (2) ومعرا عنهما ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل فبعث إليه بحلتين فكساهما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنا عمر بن عبيد الله أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا خالد بن خراش نا حماد بن زيد عن معمر عن الزهري أن عمر كسا أبناء أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فلم يكن فيها ما يصلح للحسن والحسين فبعث إلى اليمن فاتى لهما بكسوة فقال الآن طابت نفسي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنبأ محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنبأ علي بن محمد يعني المدائني عن عثمان بن عثمان (3) عن رجل من آل أبي رافع عن أبيه قال قال علي إن ابني هذا (4) سيخرج من هذا الأمر وأشبه أهلي بي الحسين قال وأنا محمد بن سعد أنا يحيى بن حماد نا أبو عوانة نا سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي إدريس عن المسيب بن نجبة قال سمعت عليا يقول ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي أنا عبد الله بن جعفر فصاحب لهو وأما الحسن بن علي فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش لو قد التقت حلقتا البطان لم تغن عنكم في الحرب شيئا وأما أنا وحسين فنحن منكم وأنتم منا
(١٧٧)