حرف الحاء " " في آباء من اسمه الحسين " (1) 1522 الحسين بن حاتم أبو عبد الله الأزدي المتكلم صاحب القاضي أبي بكر بن الطيب قدم دمشق وسمع (2) بها أبا محمد بن أبي نصر وعقد بها مجلس الوعظ سمعت أبا الحسن علي بن المسلم الفقيه يحكي عن بعض شيوخه أن أبا الحسن علي بن داود الداراني المقرئ إمام جامع دمشق كتب إلى القاضي أبي (3) بكر يشكو إليه ما اشتهر بدمشق من الحشو فبعث الأزدي إلى دمشق بعقد المجلس في حلقة ابن داود التي في آخر الرواق الأوسط من شرقي الجامع وحضر عنده شيوخ الدمشقيين فلما سمعوا كلامه في التوحيد خرجوا وهم يقولون أحد أحد فلما خرج الأزدي بعد ذلك عن دمشق ونفذ إلى الغرب فأقام به مدة إلى أن أدركه أجله هناك فسمعت أبا الحجاج يوسف بن دوناس الفندلاوي الفقيه يحكى عن مشايخه أن أبا عبد الله كان يكثر الصيام وإذا ضاف ببعض أصحابه ليلة في أيام الرطب فقدم إليه طبقا من رطب فأكثر من الأكل منه فقال له صاحب المنزل يا سيدنا أنا أخشى عليك من حرارته فقال أبو عبد الله أنا منذ كنت أرد على أصحاب الطبائع وأخشى من حرارة الرطب أو كما قال.
(٤٩)