تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ١٤ - الصفحة ١٨٢
أحمد بن مروان نا محمد بن يونس نا الأصمعي عن ابن عون قال كتب الحسن إلى الحسين يعيب عليه إعطاء الشعراء قال فكتب إليه إن خير المال ما وقى العرض أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الشيرازي أنا أبو عمر الخزاز (1) أنا أبو الحسن الخشاب أنا الحسين بن محمد نا محمد بن سعد أنا علي بن محمد بن أبي الأسود العبدي عن الأسود بن قيس العبدي قال قيل لمحمد بن بشير الحضرمي قد أسر ابنك بثغر الري قال عند الله أحتسبه ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر ولا أن أبقى بعده فسمع قوله الحسين فقال له رحمك الله أنت في حل من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك قال أكلتني السباع حيا إن فارقتك (2) قال فاعط ابنك هذه الأثواب البرود (3) تستعين بها في فداء أخيه فأعطاه خمسة أثواب قيمتها ألف دينار قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد (4) أنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أبي (4) عون قال لما خرج الحسين بن علي من المدينة يريد مكة مر بابن مطيع وهو يحفر بئره فقال له أين فداك أبي وأمي قال أردت مكة (6) قال وذكر له أنه كتب إليه شيعته بها (7) فقال له ابن مطيع أين فداك أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إليهم فأبى حسين فقال له ابن مطيع أن بئري هذه قد رشحتها وهذا اليوم أوان ما خرج إلينا في الدلو شئ من ماء فلو دعوت الله لنا فيها بالبركة قال هات من مائها فأتى من مائها في الدلو فشرب منه ثم تمضمض ثم رده في البئر فأعذب وأمهى

(1) إعجامها غير واضح بالأصل والصواب ما أثبت " الخزاز " انظر ترجمته في سير الاعلام 16 / 409 واسمه محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى البغدادي، ابن حيوية.
(2) وكان معه في كربلاء.
(3) بهامش المطبوعة عن نسخة: الأثواب المرود.
(4) الخبر في طبقات ابن سعد 5 / 144 في ترجمة عبد الله بن مطيع.
(5) بالأصل " ابن عون " والصواب عن ابن سعد.
(6) بعدها في ابن سعد بياض، يعني أن كلاما قد سقط، ويؤكده اضطراب العبارة التالية.
(7) يريد - والله أعلم - شيعته بالكوفة، واضطراب المعنى يعود للسقط الذي وقع بالكلام، وانظر الحاشية السابقة.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست