بكر بن دريد أنبأنا الحسن يعني ابن الخضر أنبأنا بن (1) عائشة قال اتي الوليد برجل من الخوارج فقيل له ما تقول في أبي بكر قال خير قيل فما تقول في عمر قال خيرا قيل فما تقول في عثمان قال خيرا قيل فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك قال الآن جاءت المسألة ما أقول في رجل الحجاج خطيئة من خطاياه انتهى أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب قالا أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري حدثنا زكريا بن يحيى المنقري اخبرني الأصمعي نبأنا علي بن سالم (2) الباهلي قال اتي الحجاج بن يوسف بامرأة من الخوارج فجعل يكلمها ولا تكلمه معرضة عنه فقال بعض الشرط الأمير يكلمك وأنت معرضة عنه فقالت أني استحي أن انظر إلى من (3) لا ينظر الله إليه فأمر بها فقتلت انتهى (4).
أخبرنا أبو العز بن كادش اذنا ومناولة وقرأ علي اسناده قال أخبرنا أبو علي الجازري (5) أنبأنا المعافى بن زكريا القاضي (6) أنبأنا ابن دريد نبأنا أبو حاتم عن أبي عبيدة وذكره (7) أبو حاتم عن العتبي أيضا قال كانت امرأة من الخوارج من الأزد يقال لها فراشه (8) وكانت ذات نبه (9) في رأي الخوارج تجهز أصحاب البصائر منهم وكان الحجاج يطلبها طلبا شديدا فأغونه (10) ولم يظهر بها وكان يدعو الله أن يمكنه من فراشه أو من بعض من جهزته فمكث ما شاء الله ثم جئ برجل فقيل له هذا ممن جهزته فراشه فخر ساجدا ثم رفع رأسه فقال له يا عدو الله قال أنت أولى بها يا