يعلم وقال حميد لصاحبه يعلم والله لقد أذنب أيوب ذنبا ما أذنبه أحد زاد الذهلي ويوسف من العالمين فقال لصاحبه وما ذاك من منذ ثماني (1) عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به وقال حميد فيكشف عنه فلما راحا إلى أيوب وقال حميد إليه بصر الرجل حتى ذكر له ذلك فقال أيوب لا أرى ما تقولون وقال حميد يقول غير أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين يتراعان وقال حميد يتنازعان فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق قال وكان يخرج لحاجته وقال حميد إلى حاجته فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ فلما كان ذات يوم أبطأ عليها وأوحي إلى أيوب في مكانه أن " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " فاستبطأته فتلقته ينتظر وأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو أحسن وقال حميد على أحسن ما كان فلما رأته قالت أي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ووالله وقال حميد ووالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذا كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان له أندران أندر القمح وأندر الشعير فبعث الله عز وجل سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح فرغت وقال يوسف أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى فاض ولم يسقه ابن المقرئ [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي المذهب أنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (2) حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة أرسل على أيوب رجل من جراد من ذهب فجعل يقبضها في ثوبه فقيل يا أيوب ألم يكفك ما أعطيناك قال أي رب ومن يستغني عن فضلك أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي أحمد [* * * *] وأخبرنا أبو الفضل الفضيلي وأبو الفتح عبد الرشيد بن أبي يعلى الملحمي (3) قالا أنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد الملحمي (4) أنا أبو الحسين محمد بن عمر
(٧٤)