ويؤثرك وكتبت إلي في أسفل كتابها لنفسها * عجوز بأرض الرقتين (1) وحيدة * لنأيك بالأهواز ضاق بها الذرع وقد ماتت الأعضاء من كل جسمها * سوى دمع عينيها فلم يمت الدمع تراعي الثريا ما تلذ لغمضها * إلى أن يضئ الصبح أنجمه السبع وكم في الدجى من ذي هموم مقلقل * وآخر مستور يدر له الضرع * (2) (3) 946 بكجور أبو الفوارس التركي (4) مولى قرعويه (5) أحد غلمان سيف الدولة أبي الحسن بن حمدان ولي دمشق من قبل المصريين وقدمها من حمص وكان يليلها أيضا قبل دمشق في يوم السبت لسبع خلون من رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وأقام بدمشق يجور فيها ويظلم ويجمع الأموال لنفسه إلى أن جرد إليه من مصر منير الخادم واليا على دمشق في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وكان بكجور يخاف من أهل دمشق لسوء سيرته فيهم فبعث بعض عسكره لقتال منير فكسرهم منير فأرسل إليه بكرجور أنه يسلم البلد وينصرف عنه إلى حمص فأجابه إلى ذلك ورحل عن دمشق متوجها إلى حوارين يوم الثلاثاء النصف من رجب سنة ثمان وسبعين ومضى إلى الرقة وأقام فيها الدعوة للمصريين حدثنا أبو الحسن علي بن المسلم لفظا قال دفع إلي رجل يعرف بمجير الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق فكان فيها بكجور في رجب سنة ثلاثة وسبعين وثلاثمائة
(٣٧٥)