جعفر بن عبد الله بن يعقوب حدثنا محمد بن هارون الروياني أنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب أخبرني عمي عن نافع بن يزيد عن عقيل بن خالد ولم يقل الخلال بن خالد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال إن أيوب نبي الله لبث في بلائه وقال الخلال لبث به بلاؤه وقال ابن السمرقندي لبث بلاؤه وقالوا ثماني (1) عشرة سنة فرفضه القريب والبعيد إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه كانا يغدوان إليه ويروحان فقال أحدهما لصاحبه يعلم الله لقد أذنب وقال ابن السمرقندي تعلم والله أن أيوب أذنب وقالوا ذنبا ما أذنبه أحد من العالمين وقال له صاحبه وما ذاك قال منذ ثمان عشرة سنة لم يرحمه الله فيكشف ما به فلما راحا إليه وقال ابن سعدويه أن جاءا إليه وقال الخلال راح إليه بخبر الرجل حتى ذكر ذلك له فقال أيوب عليه السلام لا وقال ابن سعدويه ما أدري ما تقول وقال ابن السمرقند أقول غير (2) أن الله يعلم أني كنت أمر على الرجلين وقال ابن سعدويه أمر فإذا الرجلان وقالوا يتنازعان فيذكر الله عز وجل فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق فكان يخرج إلى حاجته فإذا قضى حاجته وقال ابن السمرقندي قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ وقال ابن سعدويه حتى قضا حاجته فلما كان ذات يوم أبطأت عليه وقال ابن السمرقندي أبطأ عنها وقال ابن سعدويه أبطأ عليها فأوحى إلى أيوب وقال (3) الخلال فأوحى الله في مكانه وقالوا أن " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " (4) فاستبطأته فبلغته ينتظر وقال ابن سعدويه فاستقبلته فتلقته وقال ابن السمرقندي فاستقبلته امرأته تنتظره وقالوا فأقبل عليها قد أذهب الله ما به من البلاء وهو على أحسن ما كان فلما رأته قالت أبي بارك الله فيك هل رأيت نبي الله هذا المبتلى ووالله على ذلك ما رأيت أحدا أشبه به منك إذ كان صحيحا قال فإني أنا هو وكان له أندران أندر القمح وأندر (5) الشعير فبعث الله سحابتين فلما كانت وقالوا إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير الورق حتى
(٧٢)